ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية, عن عثمان, قوله "سبق أن أكدنا مرارا أننا لن نشارك في الانتخابات، التي يجريها حزب البعث"، مشيرا إلى أنها "لن تشمل الأراضي السورية التي يسيطر عليها الأكراد".
وكان الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما بتحديد موعد الانتخابات برلمانية في 13 من شهر نيسان المقبل, وذلك بعد ساعة فقط من إعلان الاتفاق الروسي الامريكي على الهدنة بسوريا.
وأضاف المسؤول الكردي أن "الانتخابات البرلمانية يجب أن تجري بعد توصل الشعب والحكومة إلى اتفاق (بهذا الشأن) وعلى مستوى سوريا كلها وفي مجتمع علماني لا مركزي يشمل جميع شرائح السكان ويحتل كل شخص فيه مكانه المناسب".
وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت في 17 آذار الجاري , إقامة نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سورية, وأطلق القائمون على الإقليم الجديد اسم "روج آفا - شمال سوريا"، ويضم عفرين في ريف حلب الشمالي وكوباني في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية في الآونة الأخيرة في المحافظتين.
ولم يلقَ الإعلان الفيدرالي شمال سوريا، ترحيبا من مختلف الأطراف المعارضة، حيث مازالت تحمل النظام مسؤولية "تشرذم" البلاد رغم اعتبار النظام السوري أن القرار "لن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي"، كما حذر الائتلاف الوطني المعارض من أي "محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات"، مؤكدًا أن "مبادئ الثورة السورية تقوم على ضرورة التخلص من الاستبداد وإقامة دولة مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ حقوق جميع السوريين".
ورغم أن واشنطن دعمت الأكراد عسكريا فإن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها لن تعترف "بمناطق شبه مستقلة ذات حكم ذاتي في سوريا" لكنها قد تقبل كيانا اتحاديا إذا كان "هذا هو اختيار الشعب السوري"، كما لم يأت الموقف الاممي حاسما إذ قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي يستضيف محادثات السلام في جنيف إنه "قد تجري مناقشة نموذج اتحادي لسوريا خلال المفاوضات رغم رفض كل السوريين التقسيم".
ويسيطر الأكراد فعليا على 400 كيلومتر موصولة من الأراضي بمحاذاة الحدود مع تركيا من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق، وعلى منطقة منفصلة من الحدود الشمالية الغربية في عفرين، وتفصل بين هاتين المنطقتين نحو 100 كيلومتر من الأراضي معظمها لا يزال في قبضة "داعش".
سيريانيوز